حماس تتهم إسرائيل بخرق اتفاق وقف النار وتغيير حدود "الخط الأصفر"... والاحتلال يبرر بتحركات "دفاعية"
اتهمت حركة حماس، اليوم الخميس، الجيش الإسرائيلي بارتكاب «خرق فاضح» لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال مواصلة تغيير مواقع الخط الأصفر نحو الغرب، الأمر الذي أدى – بحسب الحركة – إلى موجات نزوح جماعي جديدة بين الفلسطينيين.
وقالت الحركة في بيان نشرته عبر تطبيق تليجرام، ونقلته وكالة "سما" الفلسطينية، إن الاحتلال يعمد يوميًا إلى تحريك العلامات المحددة للخط الأصفر، في مخالفة واضحة للخرائط المعتمدة في اتفاق وقف الحرب.
ودعت حماس الوسطاء الدوليين إلى التدخل العاجل للضغط على إسرائيل من أجل وقف هذه الخروقات، مشددة على أن استمرارها يهدد بإفشال التفاهمات التي سمحت ببدء الهدنة الإنسانية في 10 أكتوبر الماضي.
والخط الأصفر يمثل الحد الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية ضمن المرحلة الأولى من تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وقد جاء بيان الحركة عقب موجة جديدة من الهجمات الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد 35 فلسطينيا وإصابة العشرات، بعدما زعمت إسرائيل تعرض قوة عسكرية تابعة لها لإطلاق نار من خلف الخط الأصفر، وهو ما نفته حماس بشكل قاطع.
ومن جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن قوات الاحتلال قامت مؤخرًا بتحريك العلامات الصفراء وتوسيع نطاق سيطرتها شرقي مدينة غزة بمسافة تصل إلى 300 متر في حييّ الشجاعية والتفاح.
وأضاف أن التوثيقات الميدانية تشير إلى وقوع نحو 400 خرق إسرائيلي منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، أدت إلى استشهاد ما يزيد على 300 فلسطيني.
وطالب المكتب الإعلامي الوسطاء والجهات الضامنة للاتفاق باتخاذ خطوات فعلية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وضمان التزام تل أبيب ببنود الهدنة والبروتوكول الإنساني المصاحب لها.
وفي المقابل، ردّ الجيش الإسرائيلي ببيان قال فيه إن قوات لواء كفير تعمل داخل منطقة الخط الأصفر وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وتعليمات القيادة السياسية.
وادعى الجيش أن هذه القوات تنفذ «مهام دفاعية» في المنطقة، و«تعمل على تطهيرها» مما وصفه بـ«البنى التحتية الإرهابية».
وزعم الجيش العثور على منصة إطلاق تضم أربعة صواريخ كانت موجهة نحو إسرائيل، إضافة إلى أسلحة وعبوات ناسفة وبنادق وقنابل يدوية وملابس عسكرية، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تهدف – حسب قوله – إلى منع الهجمات ضد الجنود.
